جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

أسعار النفط تهبط عالميا ودول تحالف أوبك+ تقررخفض حصص الانتاج

645

عالم السياحة:

قررت دول تحالف أوبك+ خلال اجتماعها اليوم الأربعاء في فيينا خفض حصص الانتاج بشكل كبير، بهدف دعم الاسعار المتضررة من مخاوف حصول انكماش.

ونقلت رويترز أن ممثلي الدول الاعضاء الـ 13 في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وحلفاءهم العشرة اتفقوا على خفض بمقدار “مليوني” برميل في اليوم لشهر نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة بحاجة لخفض الاعتماد على أوبك+ ومنتجي النفط الأجانب، وذلك بعد أن اتفقت مجموعة منتجي النفط على أكبر تخفيضات في الإنتاج منذ جائحة كوفيد-19 في عام 2020.

ووفقا للمسودة التي أرسلها البيت الأبيض إلى وزارة الخزانة، يوم الاثنين، والتي حصلت عليها شبكة CNN، فإنها وصفت احتمال خفض إنتاج النفط بأنه “كارثة كاملة”، وحذرت من أنه يمكن اعتباره “عملا عدائيا”.

ووسط أنباء من فيينا عن تخفيض محتمل لإنتاج النفط، عاشت العاصمة النمساوية، الأربعاء الخامس من أكتوبر (تشرين الأول)، على وقع اتجاه اجتماع وزراء التحالف الذي تقوده السعودية وروسيا للنظر في سياسة الإنتاج.

وعلى خلفية تقلبات شديدة في السوق النفطية منذ أشهر، ترقب الجميع انطلاق أعمال الاجتماع الوزاري الـ33 لدول منظمة “أوبك” وحلفائها المستقلين “أوبك+”، وذلك للمرة الأولى حضورياً منذ مارس (آذار) 2020، الذي سبقه الاجتماع الوزاري الـ45 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج.

واستعد تحالف “أوبك+” سلفا لتخفيضات كبيرة في إنتاج النفط خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مما يحد من الإمدادات في سوق تعاني شحاً على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة الأميركية ودول مستهلكة أخرى لضخ مزيد للمساعدة في ترويض التضخم المتفشي.

الخفض الأكبر منذ كورونا

يأتي ذلك بعد أن اتفق التحالف الذي يضم 23 دولة في اجتماعه الأخير على “خفض رمزي” للإنتاج بمقدار 100 ألف برميل فقط يومياً لشهر أكتوبر الحالي.

وكان من المنتظر أن يناقش التحالف خفض الإنتاج بما يصل إلى مليوني برميل يومياً، وفقاً لما ذكره مندوبون لوكالة “بلومبيرغ” قبيل انطلاق اجتماع الأربعاء، فيما ذكرت مصادر لـ”رويترز”، هذا الأسبوع، أن “أوبك+” يعمل على تخفيضات تتجاوز مليون برميل يومياً، وذكر مصدر من منظمة “أوبك”، الثلاثاء، أن التخفيضات قد تصل إلى مليوني برميل يومياً.

وفي حال إقرار خفض للإنتاج بمليون برميل يومياً، سيكون الخفض الأكبر منذ بدء كورونا، وسيعكس مدى القلق حيال الاقتصاد العالمي المتباطئ.

وبحسب مصادر، فإنه لا يزال من غير الواضح إذا ما كانت التخفيضات قد تشمل تخفيضات طوعية إضافية من قبل أعضاء أو إذا ما كانت قد تتضمن نقص الإنتاج الحالي لدى التحالف.

وعزز تحالف “أوبك+” إنتاجه خلال العام الحالي بعد تخفيضات قياسية عام 2020 بسبب تضرر الطلب الناجم عن جائحة كورونا.

دراسة خفض الإنتاج

لكن التحالف أخفق في الأشهر القليلة الماضية في تلبية الزيادات المقررة في الإنتاج، إذ يقل إنتاجه الحالي ثلاثة ملايين برميل يومياً عن الهدف، وسيخفف إدراج تلك البراميل من تأثير التخفيضات الجديدة.

وقال محللون نفطيون في وقت سابق، إن “أوبك+” يدرس جدياً خفض الإنتاج، لا سيما بهدف استعادة الاستقرار والتوازن في السوق وفي أعقاب التراجع الحاد الذي شهدته أسعار النفط على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.

وتراجعت أسعار النفط، الأربعاء، بعد مكاسب قوية حققتها خلال اليومين الماضيين قبل اجتماع “أوبك+” الذي قد يتفق فيه التحالف على أكبر خفض للإنتاج منذ عام 2020 لإنعاش الأسعار المتدهورة.

وتراجعت أسعار الخام بنسبة 25 في المئة في الربع الثالث من العام الحالي، إذ رفعت البنوك المركزية بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بقوة لمكافحة التضخم الجامح.

وقد يؤدي خفض “أوبك+” للإنتاج إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى نحو 90 دولاراً من 120 قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي، ورفع أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع الدولار.

ويمكن أن يؤدي الانخفاض الكبير في الإمدادات إلى إحكام السوق تماماً عندما يبدأ التجار في الاتجاه الصعودي أكثر مع عودة شهية الصين للنفط.