جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

السياحة ومن المسؤول عن تراجعها- …؟

1٬764

السياحة جزء متكامل لا ينفصل فيها العاملون عن بعضهم الا بالاسم ونوع الًوظيفة التي يؤديها العاملون في هذا القطاع ، ولكن ولشديد الأسف. ما نراه من كيل الاتهامات لمرشدي السياح واتهامهم بأنهم السبب وراء تراجع أعداد السياح الى الاردن. هو امر عار عن الصحة ولا علاقة له بالواقع ولا أقول هذا الكلام دفاعا عن المرشدين وانما إحقاقا للحق. هناك تجاوزات من بعض الادلاء ولكن هذا لا يعني الجميع كما ان هناك تجاوزا من بعض مكاتب السياحة والسفر وبعض شركات النقل وبعض المطاعم إذا لا نستطيع ان نصدر حكما مطلقا على الجميع .سياحتنا ونجاحها يعتمد على تعاون كل الأطراف القائمة عليها تعاون هدفه مصلحة الوطن العليا تنافس شريف مبني على احترامنا لبعضنا. وتقديرا لأصحاب الجهد المتميز واستبعادا لمن يسيء أو يقصر واسمحوا لي ان اعرض لبعض الأمور التي تواجه قطاع الادلاء أولا والذي لا تزال الجهات المعنية بالتسويق للاردن تغيبهم وتستثنيهم من اي ترويج أو تسويق. لبلدهم في الخارج ولا ندري السبب الحقيقي لذلك. ايضا المرشد السياحي الذي يحمل هم الوطن على كتفه وتخيلوا معي ان اي منكم في باص مع مجمًوعة سياحية عليه ان يقوم اضافة الى اهتمامه بمجموعته والشرح لها وتلبية احتياجاتها ان يقوم بإرضاء سائق الحافلة الذي يقاسمه بنسبة خمسون بالمائة مما يحصل عليه. هذا ان حصل على شيء وأيضاً صاحب محل التحف ايضا يجب ان يقف عنده ويخبر سياحه بروعة وجودة بضاعة هذا المحل. وان حصل على عمولة ثلاثون بالمائة حصل السائق على خمسون بالمائة منها وأيضاً عناك شريك آخر يجب ان يقوم ال ليل بالعمل على إرضائه وهم العاملون بالفنادق والمطاعم والمخيمات السياحية بالاكراميات اضافة الى المرافق الأمني. الذي يجب ان تهتم بوجباته الغذائية أثناء المرافقة ويجب ان يكًون له اكرامية في نهاية البرنامج والذي يبدأ باعطائك اشارات بأنني سأنهي هنا أخبرهم او إذا فيه مغلف جهزوه ناهيك عن استخدام الهاتف الخلوي.أضف الى ذلك ان المرشد لا يتمتع بأي حماية او تأمين صحي او ضمان اجتماعي اضافة الى انه أصبح يتقاضى نصف أجرته أليوميه التي تم إقرارها من وزارة السياحة وإلا تقل عن ستون دينارا يوميا. والدليل الأكثر حظا لا يعمل مائة يوم. في السنة فما رأيكم.مكاتب السياحة والسفر يعاني بعضها الكثير من. تدني مستوى موظفيها وعدم معرفتهم بالمواقع السياحية وبالتالي وضع برامج. غاية في الضعف أما يكون اضافة الى ان بعض موظفي بعض المكاتب والمسؤولين عن توزيع البرامج على الادلاء او الحجوزات في المطاعم والمرافق السياحية فان ضعاف النفوس من هؤلاء يتقاضون وساوى او يفرضون اتاوات على المرشدين ليعطوهم برامج مرة اخرى. أضف الى ذلك ان غلاء وسائل النقل والفنادق وغيرها مما يجعل الجميع يتخبط. وكل يتهم الآخر أما مواقعنا السياحية ومعاناتها فالله وحده يعلم ما نعانيه. أما معابر الاردن الشمالي ًوالجنوبي فهي قصة اخرى ولكل مرشد قصة معها وإذا أردتم الحديث عن تضارب التعليمات وعدم وضوحها بين المسؤولين فلدينا الكثير وأما تسويق مواقع وإهمال اخرى كان الله في عون معالي وزير السياحة وأمين وزارته فهما مشغولان ويبذلان كل الجهود لتعميم خيرات السياحة على الجميع ولكن هناك من يريد الاستئثار بكل شيء لنفسه .هناك الكثير المثير للحديث حوله ولو كنت في موقع معالي وزير السياحة لكان قطاع المرشدين السياحيين اول من استأنس برأيه. لحل مشكلة السياحة وزيادة أعداد القادمين الى الاردن .

خالد العياصرة رئيس جمعية أدلاء السياح الاردنية