جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

السياح الخليجيون في أوروبا ينفقون ملايين الدولارات سنوياً على الشوكولاتة

1٬538

عالم السياحة-يُنفق السياح القادمون من بلدان الخليج العربي الى أوروبا سنوياً ملايين الدولارات على الشوكولاتة، اذ ينفق الشخص الواحد في المتوسط 3 آلاف دولار في المحلات والأسواق المتخصصة ببيع الحلوى.

يُنفق السياح القادمون من بلدان الخليج العربي الى أوروبا سنوياً ملايين الدولارات على الشوكولاتة، اذ ينفق الشخص الواحد في المتوسط 3 آلاف دولار في المحلات والأسواق المتخصصة ببيع الحلوى، وفقاً لما أفادت به وكالة “إيتار- تاس” الروسية للأنباء.

وتحظى الشركات السويسرية والبلجيكية والبريطانية والألمانية المنتجة للشوكولاتة بالشعبية الأكبر لدى السياح الخليجيين. ويؤكد هؤلاء ان طعم الشوكولاتة الأوروبية يتميز عما في البلدان العربية، ويعزو العارفون ذلك الى ان المدة الزمنية لصلاحية هذا المنتج في أوروبا أقصر منها في البلدان العربية، مما يعني ان نسبة المواد الحافظة فيها تكون أقل فيؤثر ذلك على مذاقها ونكهتها.

وكثيراً ما تصل الى الأسواق العربية ألواح شوكولاتة وقد غطاها غشاء أبيض، الأمر الذي يشير الى ان مدة صلاحيتها قد انتهت. ومن أسباب اهتمام السياح العرب بأنواع الشوكولاتة المختلفة في البلدان الأوروبية هو ان الكثير منها غير معروف على الإطلاق في العالم العربي، علماً انها تتمتع بشهرة كبيرة في أوروبا.

ولإشباع رغبة السائح بالعودة الى أرض الوطن وهو محمل بما لذ وطاب كهدايا للأقارب والأصدقاء، تصبح المحلات التجارية حيث تُباع هذه الحلويات محط اهتمام السائح العربي، وتدخل في دائرة الأماكن المهمة التي يدرجها في قائمة معالم هذا البلد أو ذاك، خاصة وان الكثير من السياح العرب ينتمون الى الطبقة الأرستقراطية ومن أفراد العائلات الحاكمة، أو يمثلون طبقة ميسوري الحال على الأقل.

ويسبب هذا الأمر نوعا من المشاكل سواء لشركات الطيران حيث لا تسمح القوانين بحمل ما يربو على 30 كغم في المتوسط. كما ان الكميات الكبيرة من الشوكولاتة تشكل عائقاً أبان إدخالها عبر الحدود، اذ ان الجمارك تتعامل مع هذه الكميات التي يبلغ وزنها في بعض الأحيان 100 كغم ككميات تجارية، مما يضطر أصحاب الخبرة لشحنها مسبقاً عبر شركات نقل متخصصة.

وتعتبر الشوكولاتة هدية معتبرة يمكن تقديمها لأي شخص على اختلاف الأذواق، خاصة وان سعر علبة الشوكولاتة الفاخرة يصل في بعض الأحيان الى 250 دولار. ووفقاً لما قاله المرشد السياحي البريطاني العربي الأصل نواف العنزي فإن أكثر السياح الخليجيين الذين ينفقون أموالهم على الشوكولاتة، وفي الوقت ذاته يتمتعون بمهارة الاختيار وبالذوق الرفيع هم الكويتيون، مشيراً الى انهم يتعقبون آخر صيحات الموضة في عالم الحلويات.

ويسوق العنزي مثالاً على ذلك بالقول ان أحد المحلات عرض على سائح كويتي 10 أنواع شوكولاتة جديدة، الأمر الذي أثار حيرته. ولكي يخرج الرجل من هذه الحالة قرر شراءها جميعاً، مما كلفه 4 آلاف دولار مقابل 15 علبة من كل نوع.

ويلفت المرشد السياحي الانتباه الى صعوبة إرضاء السائح في بعض الأحيان، لكن ان تسنى ذلك فإنه لا يبخل ولا يتردد في شراء ما أعجبه من الحلوى، لدرجة ان الفاتورة الواحدة قد تبلغ 8 آلاف دولار، خاصة اذا ما كان السائح يتجول في “هارودز” أحد أرقى الأسواق اللندنية ذو الشهرة العالمية. ويضيف ان الإقبال على الشوكولاتة يزداد في فصل الصيف،.

ويضيف نواف العنزي ان الرغبة الجامحة في الحصول على أفضل وألذ أنواع الشوكولاتة يضع السواح في مواقف لا يُحسدون عليها، اذ ان بعضهم يشتري أنواعا يدخل في تركيبها الكيميائي الجيلاتين المستخلص من الخنزير، أو أخرى محشوه بالكحول