اعتداءات من مجهولين على مقام -الحارث بن عمير الأزدي في بصيرا 

 حذر العديد من المواطنين في منطقة الحارث التابعة إلى لواء بصيرا من خطر الاعتداءات المتكررة على مقام الحارث بن عمير الأزدي باعتباره الصرح الديني الوحيد في اللواء وذلك من مجهولين في ظل عدم وجود حارس في المقام ذاته.
وأكدوا في حديث إلى «الرأي» على أن تلك الاعتداءات أصبحت تتزايد بشكل كبير وأنها وصلت إلى المعدات الضرورية في المسجد مثل تكسير الأبواب و تعطيلها إضافة إلى تحطيم قواعد الإنارة داخل ساحة المصلين وتخريب مشارب المياه.
وقال المواطن عمر السعودي أن هذا المقام يعتبر من الصروح الدينية المهمة في لواء بصيرا وأنه يستقبل سنويا أفواجا سياحية من كافة أنحاء الأردن للتعرف عليه إضافة إلى اعتباره مسجدا رئيسيا للمواطنين في اللواء.
واستغرب السعودي من عدم إيجاد الدعم المتكامل للمقام أسوة بغيره من الصروح الدينية في الأردن مشيرا إلى أن العديد من أدواته ومعداته معطلة منذ سنوات .
وأوضح جبريل السعودي أن مقام الحارث يمر بتحد كبير جدا يتمثل في غياب الرقابة على ممتلكاته الثمينة وأنه لا يوجد فيه حارس لحمايته والاهتمام به سوى تنظيف أبناء الحي ساحاته والاهتمام بمرافقه.
وذكر السعودي أن إنارة كراج السيارات التابع للمقام معطلة منذ أعوام إضافة إلى تعطل أبواب المقام الرئيسية وأن بعض قواعد الإنارة المتواجدة في ساحته الداخلية والخارجية تعرضت للتكسير من مجهولين.
ويقول السعودي»لم تسلم ثلاجات الماء المتواجدة للشرب من التكسير والتحطيم ولم تسلم مكيفات الهواء أيضا من العطل منذ أعوام دون وجود من يسعى لإصلاحها إضافة إلى تدمير الأشجار والنباتات بشكل متكرر».
واستغرب المواطن فايز السعودي من غياب الحراسة في المقام بالرغم من وجود معدات ثمينة جدا إضافة إلى أجهزة حساسة وإنارة متعددة الأغراض ومتواجدة في أماكن قريبة من المخربين.
ونوه السعودي إلى ضرورة الإسراع بتوفير الحراسة المتكاملة لهذا الصرح الديني قبل أن تتفاقم عمليات التخريب والنهب والتحطيم لذلك المقام من قبل مجهولين وتوفير الدعم المالي الكافي لصيانة مرافقه وأجهزته التي باتت غير موجودة بسبب أعطالها المستمرة.
من جانبه قال مدير أوقاف الطفيلة إسماعيل الخطبا أن المديرية قامت بإعداد تقرير مفصل عن احتياجات المقام والتحديات التي يمر بها ونقلها إلى الجهات المختصة مؤكدا على أن هناك زيارة مخصصة للمقام خلال الأيام القليلة المقبلة

الرأي