جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

إفريقيا تظهر تقدما في علاج مشكلة الجوع

1٬653

قال تقرير بشأن إنتاج الغذاء في العالم إن أفريقيا نجحت أكثر من جنوب آسيا في معالجة مشكلة الجوع خلال العقد الماضي.ويقول مؤشر “الجوع في العالم” إن نسبة نقص الأغذية وسوء التغذية قلت في أجزاء كثيرة من القارة.

كن تلك النسب لاتزال مثيرة للقلق في بلدان من قبيل إرتريا وبوروندي.ويقول التقرير إن الهند -التي أظهرت نموا اقتصاديا قويا- كان سجلها مخيبا للآمال في معالجة مشكلة الجوع.ويضيف التقرير الذي اتسم بالشمول إن العالم بمجمله مقبل على تقلص كبير في حجم الأراضي المنتجة بسبب زيادة السكان.سوء التغذية ويذكر التقرير -الذي أصدره المعهد الدولي لبحوث سياسة الغذاء، بالتعاون مع منظمات أخرى- عشرين بلدا يثير مستوى الجوع فيها قلقا شديدا.ويعطى التقرير البلدان درجات تعتمد على نسبة الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، ونسبة الأطفال تحت سن الخامسة ووزنهم أقل من المعتاد، ونسبة الوفيات بين الأطفال تحت سن الخامسة.

إفريقيا

التقرير يرى أن من أسباب نجاح أفريقيا قلة الحروب فيهاويقول التقرير إن البلدان في جنوب آسيا وجنوب الصحراء في إفريقيا هي أسوأ المناطق في هذا الصدد.وإلى جانب إرتريا وبوروندي، اللتين تقعان جنوب الصحراء في إفريقيا، توجد أيضا هاييتي -في جزر الكاريبي- التي يثير مستوى الجوع فيها القلق بشدة، إذ إن أكثر من 50 في المئة من السكان يعانون من سوء التغذية.

وعلى الرغم من إظهار هاييتي لبعض التحسن، فإن آثار الزلزال الكاسح الذي تعرضت له هاييتي عام 2010، أعادتها مرة أخرى إلى قائمة الدول التي يثير فيها مستوى الجوع القلق.

ويقول التقرير إن إفريقيا -ككل- كان أداؤها في معالجة مشكلة الجوع خلال العقد الماضي أفضل نسبيا، ويرجع ذلك إلى قلة الحروب، وأن الحكومات أصبحت أفضل في التركيز على تحسين الصحة بين صغار الأطفال.

أما في جنوب آسيا، فإن الهند برزت لعدم تحسن مستوى الجوع فيها، بالرغم من التقدم الذي أحرزته من حيث النمو الاقتصادي، والمجال التكنولوجي.

استهلاك الموارد

ويضيف التقرير إن عدم المساواة في الدخول، وانخفاض وضع المرأة كان لهما تأثيرا سلبيا في تغذية ملايين الأسر الفقيرة.

وتطالب المنظمات التي أصدرت التقرير الحكومات المختلفة ببذل المزيد من الجهد في تأمين الموارد الطبيعية، وعلاج المشكلات المرتبطة بالتغير السكاني.

وتقول المنظمات إن تغير المناخ يؤدي إلى حدوث فيضانات، وجفاف وسوء في البيئة، وهذه الأعراض جميعا تهدد الزراعة والطرق المستخدمة فيها.

كما أن ارتفاع أسعار الطاقة عالميا يضيف عبئا جديدا إلى المشكلة، إذ يعاني المزارعون من التكاليف المرتفعة التي يتكبدون دفعها للحصول على البضائع الخاصة بالزراعية.

وتريد المنظمات تحسين طرق الزراعة، وتدعيم حقوق المزارعين الفقراء في ملكية الأراضي.

ويقول واضعو التقرير إننا نستهلك الموارد، بما في ذلك الأراضي الخصبة والمياه، بطريقة سريعة جدا.